الاثنين، 8 نوفمبر 2010

من خلف النافذه الزجاجية

﴿ من خلف النافذة الزجاجية ﴾



يمـر فصل وراء فصل

عام خلف عام

كما يتعـرّى العمر

في لحظات مباغتة

جارفاً معه جموح الصبا

وصولجان الجمال



أجلس وراء زجاج شفاف

بمقهـى عتيق

أتـوخّـى الحذر

من لسعات البرد القارصة

أراقب شجرة حياتي

عن كثب

بعد أن لحق بها العطب



تتساقط نتف الثلج

على الرصيف

تكسوه برداء أبيض

أتأمل بعينتيَّ الذابلتين

أطياف البشر

يمرون أمامي على عجل

الطويل والقصير

الطفل والكهل

العجوز والفتيَّ

المهموم والمبتهج

الحزين والسعيد



من خلف النافذة الزجاجية

ألاحق بنظراتي صقيع أنفاسي

كيف ترسم هالات مبهمة

أحس بالنعاس

أسند جبهتي

أدسُّ نفسي في أعماقي

أتلمّس الدفء

أُقـرّع نفسي

كيف تركتُ الأيام

تأكـل أحلامي!!

تُـوأد آمالي!!


تنهار فجأة

تلال انفعالاتي

أدرك لحظتها

أن كل الأشياء ستمضي

بما فيها

صرة أوجاعي



للاديبه :
زينب حفني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق